أنا حديثة عهد بالزواج ومشكلتي أن زوجي بارد وضعيف جنسيا خصوصا أول ايام الزواج ولا أعلم ما السبب علما بأنه سبق له الزواج من قبل وانتهت علاقته بالطلاق فهل هذا هو السبب أم انه كان مدمنا للعادة السريه وما اراه الا ناتج عن هذه العادة السيئة؟
السيدة الفاضلة شكرا لك على الاستشارة:
أريد إن أوضح لك سيدتي إن الحياة الجنسية في الإنسان تتكون من سلسلة مترابطة من الفعاليات، وان التقصير في الأداء بأي حلقة من هذه السلسلة أو أكثر من حلقة من الحلقات الجنسية أو كل الحلقات يعتبر عطلا جنسيا. ومن هذه الحلقات عند الرجال هي: الرغبة والإثارة والانتصاب والقذف والشعور بالمتعة أو اللذة الجنسية.
وعليه يجب علينا تحديد نوع العطل الذي يعاني منه المرضى المصابين باضطرابات الوظائف الجنسية. وكذلك يجب تحديد العطل بالوظيفة، إن كان أوليا أو ثانويا، والعطل الوظيفي الأولي، أي أنه منذ البداية وفي جميع الأوقات والظروف أو العطل الوظيفي الثانوي وهو العطل المستجد وبعد فترة وظيفية جنسية طبيعية. وعليه يجب تحديد نوع العطل لغرض المعالجة أي التشخيص الدقيق والتشخيص الدقيق يكون بمقابلة الشخص المعني لكي يتم فحصه سريريا أو قد يكون مختبريا.
ومن الاضطرابات الجنسية هي اضطراب الرغبة الجنسية وعلينا إن ندرك إن جميع الناس ليس بالضرورة متساوون بقوة الرغبة الجنسية، كما أنهم لا يبدون نفس القوة من الرغبة دائما وفي جميع الظروف. وإذا كان الرجل يبدي تحسسا طفيفا ورغبة قليلة في الأمور الجنسية، سواء رغبة تلقائية، أو تطلبتها الضرورة بالإثارة من مصدر من مصادر الإثارة الخيال أو الصورة أو الصوت أو الحديث أو الشكل أو الرائحة أو اللمس أو وضع جنسي مثير، وبالتالي نقول هناك ضعف بالرغبة الجنسية.
كما إننا يجب إن لا نسى العمر، لان بتقدم العمر تقل الرغبة، ومن أسباب قلة أو انعدام الرغبة الجنسية، إمراض نفسية وعضوية ومن الإمراض النفسية هي، القلق والاكتئاب. وفي حالة إثارة الزوج من قبل الزوجة يجب أن لا ننسى دور عوامل الإثارة، كتوفر المكان المناسب والهادئ والخصوصية، لان الازدحام العائلي لا يوفر الخصوصية الكافية، كما على الزوجة إن تهتم بنظافتها، ورائحتها وملبسها أي توفر عوامل الإثارة الكافية للزوج. إما بحالة اضطراب الانتصاب.
فله أسباب نفسية وعضوية ومنها داء السكر والقلق والاكتئاب والتوتر النفسي وكذل العمر المتقدم. سيدتي ولغرض تشخيص حالة زوجك أرجو إعادة الاستشارة أو إن تنصحي زوجك باستشارتي لكي يوضح معاناته إن أمكن لكي يتم تشخيصه تشخيصا دقيقا ولكل حالة لها علاجها بإذن الله والشفاء إن شاء الله، وان تعذر عليكما، يمكن بنفسه زيارة اقرب طبيب نفسي لمقابلته وتشخيص الحالة وعلاجها مع تمنياتي بالشفاء العاجل.
الكاتب: د. سعدون داود الجبوري
المصدر: موقع المستشار
